كاـمــــة اليـــــوم

رسالة مشرقة من مدينة السلام

-->قبل المنتدي الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ مدينة السلام كان كثيرون يعتبرون ان مجرد انعقاد المنتدي يعتبر نجاحا بالنسبة لمصر. لكن بمجرد دوران عجلة المناقشات والحوار الجاد والمتعمق حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضمنها جدول الاعمال بدأت تتلاشي من اذهان المشاركين والمتابعين للمنتدي الصورة القاتمة التي حاول الارهاب رسمها حول مستوي الامن في مصر. وبدأت الشهادات تصدر من المشاركين واحدا تلو الآخر عن الاعجاب بمستوي التنظيم للحدث ومستوي الانجاز في الاقتصاد المصري خلال العامين الماضيين رغم ضربات الحقد الأسود.وشهد مسئولون من أكبر المؤسسات المالية العالمية ان مصر تسير علي طريق الإصلاح الاقتصادي بثبات كان له عامل حاسم في كسب ثقة المستثمرين. وإلي جانب الرسالة المشرقة عن مستقبل الاقتصاد المصري حرص المنتدي علي توجيه رسالة بنفس الاشراق إلي جيل الشباب تؤكد انه موضع الاهتمام وتحدد معالم واضحة علي الطريق لابد من بلوغها لتحقيق الاستفادة الكاملة من طاقة الشباب. وكان للمرأة حضورا قويا في معالم صورة مستقبل المنطقة باعتبار استحالة تحقيق النقلة الكبيرة المأمولة دون دور لنصف المجتمع.وإلي جانب القضايا الاقتصادية والاجتماعية أطلق المنتدي أيضا بادرة أمل علي الصعيد السياسي باتاحته أول فرصة لاتصال بين مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين منذ نحو عام. بل وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن حوار آخر لتسوية الأزمة بين فتح وحماس.ان الرسالة المشرقة التي صدرت من شرم الشيخ تعطي الأمل لسكان المنطقة في غد أفضل لكنها ربطت ذلك بتحقيق التعاون الاقليمي وانهاء بؤر الصراع والتوتر التي تهييء المناخ لانعدام الاستقرار. ومن الواجب الا يغيب هذا الشرط عن اذهان أبناء المنطقة وكل الاطراف الدولية صاحبة المصالح في الشرق الأوسط.