الخميس، مايو 25، 2006
| |ماتفتكرش انها ورث .... دي جايه بخلع الضرس
إذا قادتك الظروف يوما إلى أحد مواقف سيارات الأجرة في القاهرة فإنك بالتأكيد لن تستطيع أن تمنع نفسك من الأبتسام عندما تطالع عيناك ما كتبه السائقون على هياكل سياراتهم...
"الطيارة" و"البرنسيسية" و"العسلية" و "أسمر وطبعه الدلع" "، "تساهيل" و"سلام يا صاحبي" و"لفي البلاد يا صبية" ، و"راجع تاني" و"للبيع عشان ترتاحوا" ...!
إن السائقين يحبون ان يكتبوا أسماء أبنائهم على سياراتهم وإن ذلك يسعد الأبناء كثيرا ، كما أن هناك من يحب ان يكتب بعض الأيات القرانية اعتقادا منه بان ذلك يحمي السيارة وركابها من حوادث الطرق
أما معظم السائقين الذين تحدثت معهم فقالوا إن كتابة العبارات الطريفة على سياراتهم تشيع جوا من المرح والتفاؤل أثناء العمل وتدخل السرور على نفوسهم
لكن مسألة إدخال السرور هذه لا تبدو مقنعة كثيرا لرجال المرور ولا لقوانينة أيضا، فبعض السائقين يأتون مرة أخرى حتى يمحو من على سياراتهم ما كتبه في السابق وعاده ما يحدث ذلك عندما يقترب موعد تجديد تراخيص السيارات حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون
غالبا ما يعود السائقون لمحو ماكتبوه حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون
حيث إن الكتابة على هياكل السيارات مخالفة قانونية يعاقب من يقوم بها بالغرامة المالية وسحب رخصة المركبة ورخصة القيادة
ورغم أن العقوبة تعتبر رادعة بالنسبة للسائقين الذين يعتمدون على سياراتهم في كسب الرزق إلا انها لم تمنع الكثير منهم من كتابة هذه العبارات
اللافت للنظر أن معظم هذه الكتابات تتركز حول أمرين فإما أن تكون ذات مدلول ديني أو عبارات تتتقى الحسد أو "الأر" كما يقول التعبير المتداول في العامية المصرية فتجد عبارات مثل يا "ناس يا شر كفاية أر" ومتصبليش بعين ردية بص للمدفوع فيُ" و"من العين يارب سلم" و"عضة أسد ولا نظرة حسد"
الكتابات تتركز حول أمرين فإما أن تكون ذات مدلول ديني أو عبارات لتجنب الحسد
فلماذا يحتل الحسد كل هذه المساحة من تفكير هؤلاء السائقين ؟ د. ثريا عبد الجواد رئيسة قسم الاجتماع بجامعة المنوفية ترى أن الشخصية المصرية تتخوف من الكثير من الأمور وعلى رأسها حسد الثروة والمال والأبناء ويدعم من هذا التصور عن الحسد ارتباطه بمفاهيم دينينة وهذا يعكس أيضا جزءا من التكوين الديني للشخصية المصرية
أما الدكتور سيد عويس فقد ألف كتابا عن هذه الظاهرة التي سماها هتاف الصامتين ويرى ان السائقين يحاولون أن يُسمعوا اصواتهم دون ان يراهم احد فهم يحاولون أن يهتفوا باستخدام أحدى وسائل التعبير عن الصامتين من أعضاء المجتمع المصري المعاصر...
كاـمــــة اليـــــوم
التنمية الاقتصادية تبدء بنقل الغــاز الي شرم الشيخ
أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن التحول الجذري الذي تم في منظومة العمل البترولي خلال السنوات القليلة الماضية بعد اعادة هيكلة قطاع البترول أسهم بشكل إيجابي في النجاح في مسايرة المتغيرات العالمية والاقليمية والمحلية والمساهمة بفاعلية في خدمة أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر.